Wednesday, May 9, 2007

اشواك الورد


ا


تمر الايام بنا جميعا وتحمل فى طياتها ذكريات لا حصر لها

منها ما نسعد به ونتمنى ان يعود

ومنها ما نخجل منه ونتمنى ان تعود بنا الايام كى نعيد تقييمنا للمواقف وبالتالى نتصرف بالشكل الصحيح

 من الطبيعى ان يقل عدد اخطاء الفرد كلما مر به العمر ولكن وجدت حالى ليس كحال الجميع

فقد  كان  اخطائى قديما تزيدنى خبره لا تزيدنى حسره كما يحدث الان

 فالاونه الاخيره خرجت الامور عن سيطرتى

وبالتالى فقد ارتكبت حماقات كثيره فى الفتره السابقه و وجدت نفسى اشعر بحنين الى الماض الى مرحلتى الاعداديه والثانويه












وجدت حنين يجرفنى الى تتلك الفتاه التى لم تكن تعرف الحزن الا لتتضييعها طاعه او عباده

الى تلك الفتاه التى كان القران انيسها فكانت تذوب عشقا فيه فاصرت على حفظه

تلك الفتاه التى كانت خلوتها بربها هى ابلغ لحظات ومعانى السعاده لديها

تلك الفتاه التى كانت راحتها من راحه الاخرين فكانت تعمل دوما على راحتهم دون تافف او ضيق

تلك الفتاه التى لم تشتكى منها امها فى يوم من الايام

تلك الفتاه التى لم تحمل فى قلبها غلا او حقد او سوء ظن لاحد

تلك الفتاه التى كان يومها ليس ملكها ولكن ملك ربها

تلك الفتاه التى كان منتهى امالها واحلامها الشهاده ولقاء الرحمن

لكن ماذا حل بتلك الفتاه؟

لا ادرى متى بدات نهايتها؟ ومتى وكيف انتهت؟

هل صدقا انتهت تلك الفتاه؟هل صدقا ولدت فتاه اخرى؟

لا تدرى ماذا تريد..ماذا تفعل...تعيش متخبطه فى الدنيا

لا تدرى ما الصواب من الخطا

اين الطريق؟

تاهت عن الطريق





قد اغرتها الدنيا...اغرتها حياه جديده مليئه بالناس والاحداث

فعاشت معهم جسد بلا روح

تمردت على النعيم واختارت الورد الذى لا يخلو من الاشواك

لم تشعر بتلك الاشواك الا بعد فقدناها الكثير من النعم

فلم يعد القران انيسها

ولم تعد تخلو بربها

ولم تعد الام راضيه

ولم يعد القلب صافيا

واصبح الحرمان حالها








وها هى الان تحاول ان تستخرج تلك الاشواك التى آذتها كثيرا

ولكن يالا صعوبه الامر

فقد كانت تعتقد ان الامر اكثر سهوله من هذا بكثير

فالامر يتطلب وقتا كثيرا كى يداوى جروح الاشواك

وها هى تحاول فليدعو لها الجميع بالثبات والاصرار





..............................................................

كانت تلك الخواطر والتى ترددت كثيرا فى كتابتها بمناسبه اقتراب يوم مولدى لاتمامى ال21 عام

وبتلك المناسبه اقدم اعتذارا لكل من تعاملت معه بحماقه او انانيه او سوء ظن

اطالب كل من اسات اليه ان يسامحنى وان يغفر لى زلاتى

اطالب كل من قصرت معه ان يعفو عنى

وفى المقابل فقد طهرت قلبى من كل ضيق كنت احمله لفرد

والتمست الاعذار للجميع

وفى النهايه ارجو من الجميع ان يدعو لى









"ربنا لاتآخذنا بما نسينا او اخطانا

ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا

ربنا ولا تحملنا مالا طاقه لنا به

واعف عنا واغفر لنا وارحمنا انت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين"














13 comments:

مشروع انسان said...

سبحان الله من حكم ربنا البليغة ان الواحد فينا مهما بلغ طاعته وقربه من ربنا مش بيكون راضى عن نفسه مهما اختلفت درجة قربه من ربنا وكل ما يقرب اكتر بيحس انه مفرط اكتر يعنى الواحد ممكن يترحم على الايام الماضية بس ساعتها برضه كان حاسس بالتقصير بس هى دى طبيعة الحياة وكل اما الواحد بيكبر بتزيد عليه الحياة وفتنها ومشاقها الكلام ده فكرنى بكلام اخ لينا واحنا فى الكلية قالنا انتو ملايكة بس مفتونين كنت مستغرب ملايكة ايه يا جدع انت بس لما اتخرجت من الكلية عرفت حقيقة كلامه بجد واد ايه الواحد كل لما بيكبر همه بيزيد ومشغولياته بتكتر ومش بيكون صافى الذهن والقلب والروح ايضا بس اكيد دى مش القاعدة بس اهم حاجة ان الواحد ميجرفش مع التيار ويصحى دايما لنفسه ويفكرها باول ايام التزامه وقربه من ربنا اللهم عاملنا بما انت اهله ولا تعاملنا بما نحن اهله فانك اهل التقوى واهل المغفرة ونحن اهل الذنوب والخطايا

خطــاب said...

كالقابض على الجمر

كش ملك said...

هو فى اية ادخل هنا أجد أكتئاب أروح بلوج كش ملك أجد أكتئاب أروح بلوج رنين الصمت بردة اكتئاب ..


هو البلوجات كلها خلاص رفعت السعادة ووضعت العلم الأسود ..

عاشقة الرحمن...سميه العريان said...

لا والله مش اكتئاب

احنا ممكن نقول بدايه صحيان

الواحد كان نايم وبدا يصحى

ويارب تبقى بجد بدايه تغيير

بالنسبه للاستاذ امام الجيل

كلام حضرتك جميل بس ليه بدل ما نطلع ننزل

يعنى المفروض احنا ماشيين فى طريق لربنا ليه فى الاول بنبقى ماشيين بهمه عاليه ومن غير ما نحيد

وبعدين فجاه نلاقى نفسنا رجعنا لبدايه الطريق من اول وجديد

مش الصح اننا كل ما نفتكر ايام زمان نقول علينا ملايكه

المفروض اننا كل ما نكبر نحمد ربنا على انه بيخلينا نتقدم

يعنى المفروض نعلى مش ننزل

مش عارفه عرفت اوصل حاجه ولا لا


................

خطاب

بمناسبه القابض على الجمر دى

بانا لسه سامعه من يومين بس تفسير ليها عجبنى اوى

وهو اننا لما نيجى نمسك جمره من غير ما نقبض عليها هتفضل متولعه وتحرق فينا

لكن لو قبضنا عليها جامد هتحرقنا اوى فى الاول بس فى الاخر هتنطفى

فبجد لازم منستهونش بالذنوب خاصه فى الزمن ده

للاسف فهمت المعنى ده متاخر

بس بحاول انقذ ما يمكن انقاذه

وربنا المستعان

جمعاوى said...

عاشقة الرحمن
بوست مؤثر جداُ
و ع العموم
كل عام و إنت إلى الله أقرب و على طاعته أدوم
و إلى جنته أقرب و عن معصيته أبعد

آية said...

سمية حبيبتي ... بجد كلماتك لمست داخلي أجزاء كنت اظنها مفقودة ... بس طلعت الحمد لله مش مفقودة اوي ... هي بس عليها تراب كتير ...
كل عام و أنت الى الله أقرب
و اعاننا الله و اياكي على نزع الشوك ..

Alaa said...

عندما أصل إلى هذا الحد من التفكير
حياتي تتوقف .. بجد بتتوقف
و ساعتها بافكر في حاجة ترجعني للطريق و أحب أقولكوا عليها
...
بافكر ان اكتر حاجة بتشغلنا هي التطور السريع في الدنيا و سنين دراسة و بعد كده شغل و زواج و عيال
طيب و اخرتنا فين من ده ؟
أقول بعدها اننا متخلقناش عشان الكلام ده كله
احنا اتخلقنا عشان حاجة تانية
و هي العبادة و التقرب إلى الله و انا هاروح في أي لحظة يعني بسهولة ممكن افشل في تحقيق هدفي الأكبر
و هو اني انجح في امتحاني مع ربنا و ادخل الجنة
...
و بيكون ساعتها التحدي الصعب هو المحافظة على الفكرة دي في بالي دايما عشان اتقي ربنا في أي عامل
و أحافظ على وردي و أحفظ على السنن و أحافظ على كل اللي يقربني للجنة
و بجد
بيكون صعب
لأن الانسان بطبيعته بينسى .. و يكون في لحظة بيعيط من خوفه من ربنا و بعدها بساعة تلاقيه بيكركر من الضحك
...
بس في ناس نجحت و قدرت انها تحافظ على التفكير في انهم ممكن يموتوا في اي لحظة طول عمرهم
زي الصحابي اللي كان بياخ نفس و مش عارف هياخد اللي بعده و لا لا
هي دي قمة اليقين في الله
كلنا عارفين اننا هنموت
لكن المحافظة على الفكرة دي هي الشق الصعب
و خلينا نحاول حتى نفتكره مرة في اليوم
كل ما نصحى من النوم ... نقول الحمد لله الذي أحيانا و احنا موقنين المعنى
إننا كنا ممكن نموت و نبعد عن ملاهي الدنيا..
و أخيرا الدعاء تعاوني مع أخواتك على الدعاء المتبادل فهو سلاح ضد فترات الفتور التي نمر بها
...
أعاننا الله و اياكم على مشوار الجنة و ألحقنا جميعا بامصطفى في الفردوس ان شاء الله

cleopatra said...

:(

Anonymous said...

الاخت الكريمه

تقبل الله منك ال21 عاما الماضية

وقربك منه فب القادمة

واكثر ما اعجبني ان البوست

يحمال قي طياتة الكثييييير


الريدي

حارة سد said...

ربنا يكرمك يا عاشقة الرحمن لكن بعد اذنك عندي تعليق ...هو طبعا قد ايه شعور جميل ان الواحد يشعر بتقصيره امام الله لكن في نقطه المهم ان برضه لا ننسى ان في حسن ظن بالله وزي ما في عقاب في ثواب وزي ما في ترهيب في ترغيب ....عشان كده انا حتى مع نفسي بحاول اوازن بين الاثنين لان القرآن مجاش بالترهيب فقط ولا الترغيب فقط ...وربنا يكرمك ويجازيكي خير على مشاعرك دي

shab masry said...

مبارك لاتمامك ال 21 .. ونسال الله ان يجعل بقية عمرك مليئة بطاعته ورضاه...

المرء احياناً.. يحتاج الى الاختلاء بنفسه... بعيداً عن الناس.. هو وربه فقط.. يحاسب نفسه.. وينظر الى ما مضى وما هو ات والى اين هو سائر...

احياناً من كثرة اشغالنا.. ننسى هذا.. لكن حين تخلو بنفسك.. هذه الخلوة بتفرق كتير اووي.. بتنبه الواحد لحاجات كتير اوي المفروض تتظبط..


الحاجة التانية.. الجلوس مع اخوة كبار.. او اخوات كبار للاخوات.. والسماع منهم والتحدث معهم.. بجد هتفرق اوي....

ولا اقصد هنا الاخوة الكبار تنظيماً او شهرة.. انما اقصد الاخوة الكبار علماً وشرعاً..الذين كانت حياتهم مليئة بالتضحية والعمل للاسلام وسط الابتلاءات والمحن

والساحة تمتلئ بالكثير...

sharkawoo said...

الماضي لا يعود مهما حاولتا ... فالماضي هو شكلنا حالياً وبغير تلك التجارب لما نظرنا للأمور بتلك الأمور الآن ...

فلو ظللنا علي ما كنا عليه لما عرفنا شئ في هذه الدنيا ... ولكن بالطبع لا نترك المضي الجميل جداً ذلك الماضي الذي يجب إلا يذهب وإن ذهب وجب علينا عودته ...

المعادلة تكون في كيفية عودت الماضي بفكر الآن ذلك سوف يكون النجاح ...


ربنا يعنكم أختنا وكل عام ’انتم إلي الله اقرب وجعلكم الله دائماً مثال طيباً في الخير والعمل الصالح ....

Rehab Saber said...

الله المستعان حبيبتى

ربنا يكرمك :)